1. مفهوم التحضر والحضرية:
هناك من يخلط بين مفهومي التحضر والحضرية.
v التحضر: "هو
هجرة السكان من الريف إلى المدن، والعمل في مهن غير مهنة الزراعة".
v الحضرية: "هي
أسلوب حياة، وتعتبر المنتج النهائي لعملية التحضر".
الحضرية تشجع على:
¬ المنافسة.
¬ الاستقلالية.
¬ استغلال الناس لبعضهم البعض.
¬ ضعف التماسك الاجتماعي.
¬ التضخم السكاني.
¬ التباين الاجتماعي.
¬ تخصص العمل وتقسيمه.
¬ مزاولة مهن غير مهنة الزراعة كالتجارة، والصناعة.
¬ الصراع بين المحافظة على القديم، والانفتاح على
الجديد.
الخلط بين مفهومي التحضر والحضرية يعود لسببين: أحدهما نظري،
والآخر إمبريقي مرتبط بالبناء الاجتماعي.
أولًا|
السبب النظري:
1.
النظرية
الغربية ترجع تاريخ التحضر إلى تجربة أوربا الغربية وأمريكا في التحضر، بالتالي
تتجاهل تجارب التحضر في سواهما من المجتمعات.
2.
غالبية
علماء الاجتماع الغربيين درسوا التحضر في مجتمعاتهم خلال فترة زمنية محددة، فصاغوا
مفاهيم جردت المدينة من سياقها التاريخي، والاجتماعي، والاقتصادي، والثقافي.
ثانيًا|
السبب الإمبريقي:
رغم دراسة علماء الاجتماع الغربيين للحياة الحضرية دراسة
ميدانية، إلا أنه يصعب تعميم نتائج دراساتهم على كل المدن الغربية. إذا كان ذلك
فيما يخص المدن الغربية، فما بالك عند مقارنة المدن الغربية بالمدن في الدول
النامية!
2. مفهوم المدينة:
لم
يتفق العلماء على وضع تعريف محدد للمدينة، يعود ذلك للأسباب الآتية:
أ.
اختلاف
التوجهات الفكرية والأيديولوجية للباحثين الدارسين للمدينة.
ب. اختلاف التخصصات العلمية التي درست المدينة، فكل
تخصص درسها من زاويته. كالتاريخ، وعلم السكان، والجغرافيا، وعلم الاجتماع، وعلم
البيئة، والإحصاء، والهندسة.
ج.
تباين
أحجام المدن. فهناك مدن صغيرة، ومتوسطة، وكبيرة، وعالمية.
د.
تعدد
مؤشرات قياس التحضر التي اعتمد عليها العلماء في دراسة المدن.
أول من عرف المدينة فيبر، إذ عرفها: "مجموعة أو أكثر من
المساكن المتفرقة، لكنها تعتبر مكان منغلق نسبيًا، ولابد أن تتوفر فيه خمسة
مقومات، هي: الحصون القلاعية، والأسواق، ومحكمة خاصة، وحكومة ذاتية منتخبة، وإدارة
مستقلة".
لويس ويرث عرف المدينة: "موطن للإقامة كبير نسبيًا
ودائم لأفراد متباينين اجتماعيًا".
مؤشرات
تعريف للمدينة:
استند العلماء على أربع مؤشرات لتعريف المدينة، هي:
أ.
المؤشر
الإحصائي: اعتبر المدينة منطقة جغرافية تضم (2500) نسمة فأكثر. أما مكتب الإحصاء
الأمريكي اعتبر المدينة منطقة تضم من (4000-8000) نسمة.
ب. المؤشر الإداري.
ج.
المؤشر
القانوني.
د.
المؤشر
الاقتصادي.
هناك دراسات ميزت بين الريف والحضر معتمدة على
عدة خصائص، هي:
v المهنة.
v درجة تجانس السكان.
v البيئة.
v التباين الاجتماعي.
v حجم المجتمع المحلي.
v كثافة السكان.
v الحراك الاجتماعي.
v التفاعل الاجتماعي.
حدد حليم بركات خصائص المدينة حسب المؤشرات الآتية:
¬ مركز الحكم: فيها مؤسسات الدولة المختلفة، والوزارات،
ومقرات الجيش.
¬ مركز تجاري: فيها الأسواق، والمصانع، والشركات،
والبنوك.
¬ مركز التعليم: فيها المؤسسات التعليمية الجامعات
والمدارس، ودور النشر، والصحف، والمتاحف.
¬ مركز الفنون والترفيه فيها المسارح ودور السينما.
3. مفهوم المدينة الجديدة:
تعتبر المدينة الجديدة من السياسات العمرانية الحديثة التي
تنتهجها الدولة لحل المشكلات السكانية والعمرانية في الحضر، لاسيما في المراكز
الحضرية الكبيرة.
تعرف المدينة الجديدة: "مجتمع محلي مستحدث، يتم إنشاؤه بناءً على أسس تخطيطية شاملة، وكاملة من النواحي الطبيعية، والاقتصادية، والتنظيمية، يليها نقل العناصر البشرية بشروط معينة؛ بهدف تحقيق وضع اقتصادي واجتماعي متطور عن الوضع السائد في المدن التقليدية، بهدف تنمية الموارد البشرية والاقتصادية والاجتماعية".
4. مفهوم المجتمع المحلي:
"مجموعة من الناس يقطنون في منطقة صغيرة بصورة دائمة،
ويتقاسمون نمط حياة مشترك".
في المجتمعات البدائية المجتمع المحلي والمجتمع شيء واحد،
ولا فرق بينهما.
يتكون المجتمع الحضري من مجموعة مجتمعات محلية منفصلة،
تتقاسم بطريقة أو بأخرى نمط حياة اجتماعية مشترك.
5. مفهوم الأيكولوجيا الحضرية:
تدرس الأيكولوجيا البشرية أنماط تحرك السكان واستيطانهم
بمنطقة ما، وتأثرهم ببيئتهم الطبيعية، والاجتماعية، والثقافية.
بين بارك أن الأيكولوجيا البشرية نتيجة تفاعل أربعة عناصر،
هي:
أ.
السكان.
ب. التكنولوجيا.
ج.
ثقافة
المجتمع.
د.
المصادر
الطبيعية.
العمليات
الأيكولوجية:
بين بارك العمليات الأيكولوجية التي تحدث داخل المدينة، وهي:
أ.
التركيز
وعدم التركيز: تعود إلى تفاوت أعداد المواليد والوفيات، وحجم الهجرة.
ب. المركزية واللامركزية: تشير إلى زيادة أو نقصان
سيطرة المدينة فيما يتعلق بالخدمات المتاحة، والمراكز الحكومية.
ج.
التوسع
والتراجع: التوسع: يعني وجود طبقات اجتماعية متباينة في المدينة. أما التراجع: هو هجرة
السكان خارج مناطق سكنهم الأصلية سواء هجرة داخلية أو خارجية.
6. مفهوم التمدد الحضري:
قد يكون التمدد الحضري أفقيًا أو رأسيًا. الأفقي يعني توسع مساحة
تجمع سكاني على حساب المكان المجاور له. أما الرأسي يكون من خلال ارتفاع المباني.
مظاهر
التمدد الحضري:
v زيادة عدد السكان، وثبات المساحة الجغرافية،
فيترتب على ذلك الكثافة السكانية.
v زيادة مساحة التجمع السكاني بشكل أسرع من زيادة
عدد السكان.
مراحل
التمدد الحضري:
أ.
المدينة
هي نواة الاستقطاب، فتحول المجتمع الريفي إلى مجتمع حضري بفعل الاحتكاك.
ب. نواة تشكيل المدينة تؤثر على مجالات الحياة
والأنشطة في المجتمع الريفي المجاور، فتنشط التجمعات السكنية، وتصبح مراكز استقطاب
ثانوية.
ج.
تعمم
عملية التحضر على مجال أوسع.
آثار
التمدد الحضري:
1)
تمدد
أطراف المدن وتفريغ المركز.
2)
تراجع
مستوى المعيشة داخل المدينة، مقابل العيش خارجها.
3)
ارتفاع
أسعار العقارات في مركز المدينة مقارنة بالأطراف والمناطق الريفية المجاورة.
4)
زيادة
مساحة المدينة، وتوسع الطرق، وتباعد المساكن عن أماكن العمل والدراسة، والمؤسسات
الحكومية.
7. مفهوم التضخم الحضري:
مشكلات التضخم الحضري هي نتاج الارتفاع المتزايد لمعدلات
النمو الحضري.
أسباب
التضخم الحضري:
أ.
عدم
قدرة النظام الاقتصادي على استيعاب كل القوى المنتجة المتزايدة باستمرار.
ب. تركز نسبة كبيرة من السكان في مدينة كبيرة واحدة
هي (العاصمة) أو مدينتين، مما يؤدي إلى خلل في التركيب السكاني، وتدهور أوضاع المدينة
الاقتصادية والاجتماعية.
مظاهر
التضخم الحضري في الدول النامية:
| ارتفاع معدلات الفقر.
| انتشار العشوائيات السكنية.
| ارتفاع معدلات الانحراف والجريمة.
| تداخل أنماط السكن المتباينة فتؤدي إلى التشوه
الحضاري.
| الهجرة من الريف إلى الحضر.
| الزيادة الطبيعية للسكان.
| عدم عدالة الحكومة في التخطيط الحضري يؤدي إلى
التفاوت الحضري بين المدن من جهة، وبين المدن والريف من جهة أخرى.
المرجع| بسام أبو عليان، علم اجتماع الحضري، 2020.
مصدر المعلومات أستاذ، حتة يتسنى لنا توثيقها
ردحذف