![]() |
د. بسام أبو عليان قسم علم الاجتماع - جامعة الأقصى |
عناصر خدمة الجماعة:
تتكون
خدمة الجماعة من ستة عناصر، هي:
1. عضو الجماعة.
2. الجماعة.
3. البرنامج.
4. أخصائي الجماعة.
5. المؤسسة الاجتماعية.
6. المجتمع المحلي.
فيما يلي الحديث عن
كل عنصر من هذه العناصر:
أولًا|
عضو الجماعة:
لكل
عضو في الجماعة شخصيته التي تميزه عن غيره بما يملكه من قدرات نفسية، وجسمية، وصحية،
واجتماعية، وعقلية، وتعليمية، ومعايير، وقيم، واتجاهات، وميول التي اكتسبها من
خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية المختلفة بدءًا بالأسرة، مرورًا بجماعة الرفاق،
والحي السكني، والمؤسسات التعليمية، والمساجد، والأحزاب، والنوادي، وليس أخيرًا وسائل
الإعلام.
تمكِّن
خدمة الجماعة أخصائي الجماعة من التعرف على مهارات وقدرات الأعضاء؛ كونها تهتم
بالعضو باعتباره عاملًا مهمًا في نمو الجماعة وتغيير المجتمع. فالعلاقة بين العضو
والجماعة علاقة متبادلة (تأثير، وتأثر)، كل منهما يؤثر ويتأثر بالآخر. حيث يتضح
تأثير الجماعة في العضو في نمط شخصيته، وأفكاره، ومعتقداته، وطموحاته، وملابسه، وسلوكه،
واتجاهاته، وميوله... إلخ.
لكن
يختلف هذا التأثير باختلاف الجماعة التي ينتمي لها، فتأثير الجماعة الأولية يختلف
عن تأثير الجماعة الثانوية. أي تأثير الأسرة على الفرد أقوى من تأثير جماعة الرفاق. في الجهة
المقابلة يؤثر العضو في الجماعة، لكن تأثيره مرتبط بمدى تمسكه بالجماعة، لاسيما
إذا توفرت فيه صفات القيادة.
لذلك
يجب على أخصائي الجماعة الانتباه إلى دوافع انضمام الفرد للجماعة. قد يكون الانضمام
لدافع تعليمي، أو تدريبي، أو تطوعي، أو الحصول على الحماية، أو التحرر من السلطة
الوالدية... إلخ.
ثانيًا|
الجماعة:
تتكون
الجماعة من مجموعة أفراد تجمعهم خصائص متشابهة، ولكل جماعة مميزاتها، يأتي هذا
التميز من تميز أعضائها.
ثالثًا|
البرنامج:
البرنامج:
"هو أي شيء تمارسه الجماعة بوجود الأخصائي الاجتماعي؛ من أجل تحقيق أهداف أعضاء
الجماعة وإشباع رغباتهم".
البرنامج
ليس مجرد أنشطة وفقرات فقط، بل هو أشمل من ذلك. له مضمون، ووسائل تعبير، وإدارة.
يستخدم
الأخصائي الاجتماعي البرنامج لمساعدة أعضاء الجماعة على النمو سواء من الناحية
الجسمية، أو الاجتماعية، أو النفسية، أو العقلية. فالبرامج تتيح للأعضاء تعلم
وممارسة الأدوار الاجتماعية. لكن أساس نجاح البرنامج هو تفاعل الأعضاء. لذلك وجب على
أخصائي الجماعة عند تصميم برامج الجماعة مراعاة رغبات الأعضاء، ومرحلة نموهم؛ لأن لكل
مرحلة من مراحل النمو حاجاتها، فحاجات الطفولة تختلف عن حاجات الشباب، أو حاجات المسنين
هذا من جهة، ومن جهة أخرى عند تحديد حاجات الجماعة على الأخصائي الاجتماعي
الاستعانة بالتجارب العملية، والنظريات العلمية، والمقابلات المهنية، والبحوث، والاختبارات،
والمقاييس.
مبادئ البرنامج:
1)
أن
يحقق رغبات أعضاء الجماعة.
2)
أن
يراعي قدرات أعضاء الجماعة.
3)
أن
يرتبط هدف البرنامج بهدف الجماعة، والمؤسسة الاجتماعية.
4)
يسعى
البرنامج تعديل سلوك الأعضاء، أو تعليمهم مهارة معينة.
5)
مراعاة
الموارد والإمكانيات البيئية المتاحة.
6)
أن
يكون البرنامج ملائمًا لعدد أعضاء الجماعة.
7)
أن
يكون البرنامج مادة خصبة؛ لتكوين علاقات صداقة.
8)
أن
يشارك أعضاء الجماعة في وضع البرنامج.
9)
أن
يهتم الأخصائي الاجتماعي بمساعدة أعضاء الجماعة لاستخدام برامج مختلفة قد تكون ترويحية،
أو تعليمية، أو علاجية... إلخ بحسب احتياجاتهم.
أ. أهداف البرنامج.
ب. أعضاء الجماعة.
ج. طريقة تنفيذ البرنامج.
د. القيادة.
كيف يساعد الأخصائي الاجتماعي أعضاء الجماعة على تصميم برنامج؟:
يمكن
للأخصائي الاجتماعي مساعدة أعضاء الجماعة على تصميم برنامج من خلال تنمية المهارات
الآتية لديهم:
1.
الملاحظة.
2.
الإنصات.
3.
العمل.
4.
التعليم.
5.
إكساب
الأعضاء مهارات القيادة.
6.
الاستعانة
بخبرة أخصائيي الجماعات.
رابعًا|
أخصائي الجماعة:
يعتبر
أخصائي الجماعة بمثابة حجر الزاوية في العمل مع الجماعات، فهو الموجه والمرشد،
والمؤهل نظريًا وعمليًا للتعامل مع الجماعات، ولديه قدرات لمثل هذا العمل.
من
يعمل في خدمة الجماعة لابد أن يكون قادرًا على التغيير والنمو من خلال أدائه
المهني، والالتزام بمبادئ وقيم مهنة الخدمة الاجتماعية.
خامسًا|
المؤسسة الاجتماعية:
تعرف
المؤسسة الاجتماعية: "كيان يقوم على التخطيط، والتمويل، والتنسيق، والتدريب،
واللوائح، والبرامج، والأنشطة".
المؤسسة
الاجتماعية لم تقم عبثًا، بل لها أهداف محددة تسعى إلى إنجازها، فهي تهدف لإحداث تغير
إيجابي سواء على صعيد الفرد، أو الجماعة، أو المجتمع، أو تجمع بينها جميعًا، وهذا الذي
يكسبها الشرعية المجتمعية.
قد
تختص المؤسسة بتقديم خدماتها في مجال واحد أو أكثر من مجالات الخدمة الاجتماعية،
مثل: (الأسرة، المعاقين، الشباب، المرأة، العمال، المسنين... إلخ).
يمارس
النشاط المهني فيها أخصائي اجتماعي أعد لذلك علميًا ومهنيًا.
المؤسسة
الاجتماعية ليست منغلقة على ذاتها، فهي تسمح لنفسها بالانفتاح على المؤسسات الاجتماعية
الأخرى؛ لتنسيق الجهود، والاستفادة من الخبرات المتبادلة.
للمؤسسة
الاجتماعية هيكل إداري ينظم بناءها الداخلي يتصف بالثبات والاستقرار.
يوجد
في المؤسسة الاجتماعية قنوات اتصال واضحة يتوافق مع تحقيق أهدافها.
لا
المؤسسة الاجتماعية تسعى إلى تحقيق الربح المادي.
سادسًا|
المجتمع المحلي:
المجتمع
المحلي وما فيه من إمكانيات مادية، وبشرية، وقيم، ومعتقدات، وعادات تؤثر في أعضاء
الجماعة وتتأثر بهم.
على
أخصائي الجماعة أن يكون ملمًا بالتغيرات الاجتماعية التي تحدث في المجتمع، فهذا
يساعده على فهم ديناميكية الجماعة.
المرجع| بسام محمد أبو عليان، خدمة الجماعة، خانيونس، مكتبة الطالب الجامعي، 2021.
تعليقات
إرسال تعليق