التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الانثروبوبوجيا| مفهومها ونشأتها

لفظ أنثروبولوجيا Anthropology، كلمة إنكليزية مشتقّة من أصل يوناني مكوّن من مقطعين: أنثروبوسAnthropos ، معناه "الإنسان"، ولوجوس Locos، معناه "علم". وبذلك يصبح معنى الأنثروبولوجيا من حيث اللفظ "علم الإنسان" أي العلم الذي يدرس الإنسان.
تعرّف الأنثروبولوجيا: العلم الذي يدرس الإنسان من حيث هو كائن عضوي حي، يعيش في مجتمع تسوده نظم وأنساق اجتماعية في ظلّ ثقافة معيّنة، ويقوم بأعمال متعدّدة، ويسلك سلوكاً محدّداً؛ وهو علم الذي يدرس الحياة البدائية، والحياة الحديثة المعاصرة، ويحاول التنبّؤ بمستقبل الإنسان.
وتعرف الأنثروبولوجيا أيضاً، علم الأناسة.
وتعرّف: "علم دراسة الإنسان طبيعياً واجتماعياً وحضارياً".
الشعوب الناطقة بالإنكليزية، تطلق على علم الأنثروبولوجيا: "علم الإنسان وأعماله"، بينما \البلدان الأوروبية غير الناطقة بالإنكليزية، تطلق عليه "دراسة الخصائص الجسمية للإنسان".
علم الأنثروبولوجيا يعني في:
·        فرنسا: الأنثروبولوجيا الفيزيقية، يعنون بها دراسة الإنسان من الناحية الطبيعية، أي العضوية.
·        أمريكا: يستخدم مصطلح (الإثنولوجيا أو الإثنوغرافيا). وهو علم دراسة الثقافات البشرية البدائية والمعاصرة.
·        بريطانيا يستخدم (الأنثروبولوجيا الاجتماعية). يستخدم لدراسة الشعوب وكياناتها الاجتماعية، مع التأكيد على دراسة الشعوب البدائية.
أهداف دراسة الانثروبولوجيا:
1- وصف مظاهر الحياة البشرية والحضارية وصفاً دقيقاً، عن طريق معايشة الباحث الجماعة المدروسة، وتسجيل كلّ ما يقوم به أفرادها من سلوك في معاملاتهم اليوميّة.
2- تصنيف مظاهر الحياة البشرية والحضارية في سياق الترتيب التطوّري الحضاري: (بدائي، زراعي، صناعي، معرفي، تكنولوجي).
3- تحديد أصول التغيّر الذي يحدث للإنسان، وأسبابه، وعملياته. ذلك بالرجوع إلى التراث الإنساني وربطه بالحاضر من خلال المقارنة.
4- استنتاج مؤشّرات التغيير المحتمل، في الظواهر الإنسانية والحضارية.

يعدّ الرحالة والمؤرخ الإغريقي هيرودوتس، أول من  صوّر أحلام الشعوب وعاداتهم، وطرح فكرة وجود تنوّع فيما بينها، من النواحي السلالية، والثقافية، واللغوية، والدينية. ولذلك، يعتبره معظم مؤرّخي الأنثربولوجيا أنه الباحث الأنثروبولوجي الأوّل في التاريخ. فهو أول من جمع معلومات وصفيّة دقيقة عن عدد كبير من الشعوب غير الأوروبية حوالي (50) شعباً، حيث تناول تقاليدهم وعاداتهم، وملامحهم الجسميّة وأصولهم السلالية. وقدّم وصفاً دقيقاً لمصر وأحوالها وشعبها، وهو قائل العبارة الشهيرة:  "مصر هبة النيل".
وممّا يقوله في عادات المصريين القدماء: "في غير المصريين، يطلق كهنة الآلهة شعورهم، أمّا في مصر فيحلقونها. ويحلق أقارب المصاب رؤوسهم أثناء الحداد، لكن المصريين إذا نزلت بساحتهم محنة الموت، فيطلقون شعر الرأس واللحية".
استناداً لهذه الإسهامات يعتقد كثيرون من علماء الأنثروبولوجيا، أنّ منهج هيرودوتس في وصف ثقافات الشعوب وحياتهم وبعض نظمهم الاجتماعية، ينطوي على بعض أساسيات المنهج (الأثنوجرافي) المتعارف عليه في العصر الحاضر باسم (علم الشعوب).
 امتدّ عصر الإمبراطورية الرومانية حوالي (6) قرون، تابع خلالها الرومان ما طرحه اليونانيون من أفكار حول بناء المجتمعات، وتفسير التباين فيما بينها. لكنّهم لم يأخذوا بالنماذج المثالية للحياة الإنسانية، بل وجّهوا دراساتهم نحو الواقع الملموس. مع ذلك، لا يجد الأنثروبولوجيون في الفكر الروماني ما يمكن اعتباره إسهامات أصيلة في نشأة علم مستقلّ لدراسة الشعوب وثقافاتهم. يستثنى من ذلك، أشعار (لوكرتيوس) التي احتوت على بعض الأفكار الاجتماعية التي تناولت موضوعات عدّة، من ضمنّها أفكاره عن التطوّر والتقدّم، وحديثه عن الإنسان الأوّل، والعقد الاجتماعي، ونظام الملكية والحكومة، ونشأة اللغة، ومناقشة العادات والتقاليد والفنون والأزياء والموسيقى. ورأى بعض الأنثروبولوجيين، أنّ (لوكرتيوس) استطاع تصوّر مسار البشرية في عصور حجرية ثمّ برونزية، ثمّ حديدية. بينما رأى بعضهم الآخر في فكر لوكرتيوس، تطابقاً مع فكر (لويس مورجان) أحد أعلام الأنثروبولوجيا في القرن (19). وذلك من حيث رؤية التقدّم والانتقال من مرحلة إلى أخرى، في إطار حدوث طفرات مادية.
يعتقد بعض المؤرّخين، على الرغم من اهتمام الصينيين القدماء بالحضارة الرومانية، فلم يجدوا فيها ما ينافس حضارتهم.
كان الصينيون القدماء يشعرون بالأمن والهدوء داخل حدود بلادهم، وكانوا مكتفين ذاتياً من الناحية الاقتصادية، حتى أن تجارتهم الخارجية انحصرت فقط في تبادل السلع، دون أن يكون لها تأثيرات ثقافية عميقة. فلم يعبأ الصينيون في القديم بالثقافات الأخرى خارج حدودهم، هذا الاتّجاه نابع من نظرتهم أنّهم أفضل الخلق، وأنّه لا وجود لأيّة حضارة خارج جنسهم، ولكي يؤكّد ملوكهم هذا الواقع، أقاموا "سور الصين العظيم"  حتى لا تدنّس أرضهم بأقدام الآخرين.
يذكر المؤرّخون أنّه في هذه العصور الوسطى المظلمة تدهور التفكير العقلاني، وأدينت أيّة أفكار تخالف التعاليم المسيحيّة، أو ما تقدّمه الكنيسة من تفسيرات للكون والحياة الإنسانية. لكن إلى جانب ذلك، كانت مراكز أخرى وضمن فئات من فئات من المثقفين كرجال الإدارة والسياسة والشعراء. يضاف لذلك التوسّع في دراسة القانون في جامعة بولونيا، ودراسة الفلسفة واللاهوت في جامعة باريس، فكان لـه آثار واضحة في الحياة الأوربية العامة (السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية) ومهّد للنهضة الأوربية.
ظهر في هذه المرحلة محاولات عدّة للكتابة عن بعض الشعوب، لكنها اتّسمت بالوصف التخيّلي، بعيدة عن الواقع. مثال ذلك، ما قام به الأسقف (إسيدور) الذي أعدّ في القرن (7) موسوعة عن المعرفة، أشار فيها إلى بعض تقاليد الشعوب المجاورة وعاداتهم، لكن بطريقة وصفية عفوية، تتّسم بالسطحية والتحيّز.
وممّا ذكره، أنّ قرب الشعوب من أوربا أو بعدها عنها، يحدّد درجة تقدّمها، فكلّما كانت المسافة بعيدة، كان الانحطاط والتهور الحضاري. ووصف الناس الذين يعيشون في أماكن نائية، بأنّهم من سلالات غريبة الخَلق، حيث تبدو وجوههم بلا أنوف . وقد ظلّت تلك المعلومات سائدة حتى القرن (13)،  حيث ظهرت موسوعة أخرى أعدّها الفرنسي (ماكوس)، لكنها لم تختلف كثيراً عن سابقتها في الاعتماد على الخيال.
تميزت الحضارة العربية الإسلامية آنذاك بالتكوين والازدهار، وتضمّنت: الآداب والأخلاق والفلسفة والمنطق، ولها تأثير في الحياة السياسية والاجتماعية والعلاقات الدولية.
وقد اقتضت الفتوحات الإسلامية الاهتمام بدراسة أحوال الناس في البلاد المفتوحة. لذلك، برز العرب في وضع المعاجم الجغرافية، كمعجم (البلدان) لياقوت الحموي. وإعداد الموسوعات الكبيرة، مثل "مسالك الأمصار" لإبن فضل الله العمري، و"نهاية الأرب في فنون العرب" للنويري.
واهتمّام هذه الكتب بشؤون العمران، تميّزت مادتها بالاعتماد على المشاهدة والخبرة الشخصيّة، ما جعلها خصبة من ناحية المنهج الأنثروبولوجي في دراسة الشعوب والثقافات الإنسانية .
وهناك من تخصّص في وصف إقليم واحد مثل (البيروني) الذي وضع كتاباً عن الهند، وصف فيه المجتمع الهندي بما فيه من نظم دينية واجتماعية وأنماط ثقافية. واهتمّ بمقارنة تلك النظم بمثيلاتها عند اليونان والعرب والفرس. وأبرز البيروني في هذا الكتاب، حقيقة أنّ الدين يؤدّي الدور الرئيس في تكبيل الحياة الهندية، وتوجيه سلوك الأفراد والجماعات، وصياغة القيم والمعتقدات.
كما كانت لرحلات ابن بطوطة وكتاباته ذات طابع أنثروبولوجي، برزت في اهتمامه بالناس ووصف حياتهم اليومية، وطابع شخصياتهم وأنماط سلوكاتهم وقيمهم وتقاليدهم. فمّما كتبه في استحسان  أفعال أهل السودان: "فمن أفعالهم قلّة الظلم، وشمول الأمن في بلادهم، فلا يخاف المسافر فيها ولا المقيم من سارق ولا غاضب".
أمّا كتاب ابن خلدون (المقدمة) نال شهرة كبيرة بسبب مقدّمته الرئيسة وعنوانها: " في العمران وذكر ما يعرض فيه من العوارض الذاتية من الملك والسلطان، والكسب والمعاش والمصانع والعلوم، وما لذلك من العلل والأسباب".
من أهمّ الموضوعات التي تناولها ابن خلدون في مقدّمته، ولها صلة بالأنثروبولوجيا، العلاقة بين البيئة الجغرافية والظواهر الاجتماعية. فقد ردّ ابن خلدون اختلاف البشر في ألوانهم وأمزجتهم النفسيّة وصفاتهم الجسمية، إلى البيئة الجغرافية، كما تناول مسألة قيام الدول وتطوّرها وأحوالها.
لقد أرسى ابن خلدون الأسس المنهجية لدراسة المجتمعات البشرية، ودورة الحضارات، فكان بذلك، أسبق من علماء الاجتماع  في أوروبا.
ثالثاً- الأنثروبولوجيا في عصر النهضة الأوروبية
يتّفق المؤرّخون على أنّ عصر النهضة في أوربا بدأ في نهاية القرن (14)، حيث شرع الأوروبيون بدراسة المعارف الإغريقية والعربية ، والانتقال من المنهج الفلسفي إلى المنهج العلمي التجريبي، في دراسة الظواهر الطبيعية والاجتماعية، والذي تبلور وتكامل في القرن (17) . هذه التغيّرات أدّت إلى ترسيخ عصر النهضة، وأسهمت بالتالي في بلورة الانثربولوجيا نهاية القرن (19).
لعلّ أهمّ رحلة استكشافيّة مشهورة أثّرت في علم الأنثروبولوجيا، ما قام به (كولومبوس) إلى القارة الأمريكيـة حيث زخرت مذكّراته بالكثير من المعلومات عن أساليب حياة تلك الشعوب وعاداتها وتقاليدها.
ممّا كتبه في وصفه سكان أمريكا الأصليين: "يتمتّعون بحسن الخَلق والخُلُق، وقوّة البنية الجسدية".
لقد تميّز عصر النهضة الأوربية، بظاهرة هي أنّ المفكّرين اتفقوا على مناهضة فلسفة العصور الوسطى اللاهوتية، التي أعاقت العقل الإنساني، وظهر نتيجة لهذا الموقف الجديد اتّجاه لدراسة الإنسان، عرف بالمذهب الإنساني (العلمي) اقتضى دراسة الماضي من أجل فهم الحاضر. وقد تبلور هذا الاتّجاه في الدراسات التجريبية والرياضية، التي ظهرت في أعمال (بيكون، وديكارت، ونيوتن) حيث أصبحت النظرة الجديدة للإنسان عل أنّه ظاهرة طبيعية، ويمكن دراسته من خلال البحث العلمي والمنهج التجريبي، ومعرفة القوانين التي تحكم مسيرة التطوّر الإنساني والتقدّم الاجتماعي. وهذا ما أسهم في تشكيل المنطلقات النظرية للفكر الاجتماعي.
أمّا بالنسبة للدراسات الأثنوجرافية (دراسة أسلوب الحياة والعادات والتقاليد) والدراسات الأثنولوجية (دراسة مقارنة أساليب الحياة للوصول إلى نظرية النظم الاجتماعية )، والدراسات الأنثروبولوجية الاجتماعية، فثمةّ أعمال كثيرة قام بها العديد من العلماء .
قد تكون محاولة الرحالة الإسباني (جوزيه آكوستا) في القرن (16)، لربط ملاحظاته الشخصيّة عن السكان الأصليين في العالم الجديد ببعض الأفكار النظرية، المحاولة الأولى لتدوين المادة الأثنوجرافية والتنظير بشأنها.
فقد افترض آكوستا أنّ الهنود الحمر كانوا قد نزحوا أصلاً من آسيا إلى أمريكا، بذلك فسّر اختلاف حضاراتهم عن تلك التي كانت سائدة في أوروبا حينذاك.
ظهر إلى جانب آكوستا (مونتاني) الذي أجرى مقابلات مع مجموعات من السكان الأصليين في أمريكا المكتشفة، الذين أحضرهم بعض المكتشفين إلى أوربا. وبعد إن جمع منهم المعلومات عن العادات والتقاليد السائدة في موطنهم الأصلي، خرج بالمقولة التالية : " إنّه لكي يفهم العالم فهماً جيّداً، لا بدّ من دراسة التنوّع الحضاري للمجتمعات البشرية واستقصاء أسباب هذا التنوّع".
القرن (18) يحمل معه كتابات (روسو) التي احتلّت أهميّة كبيرة لدى مؤرّخي علم الأنثروبولوجيا، التي قارنت بين المجتمعات البدائية والمجتمعات الغربية.
تميّزت دراسة روسّو بالموضوعية، تجلّى ذلك في نقد بعض قيم مجتمعه الفرنسي، مقابل استحسان بعض طرق الحياة في المجتمعات الأخرى.
ومونتسكيو، وضع كتاب (روح القوانين) وأوضح فيه فكرة الترابط الوظيفي بين القوانين والعادات والتقاليد والبيئة
المرجع| بتصرف عن: عيسى الشماس، مدخل إلى علم الإنسان، منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 2004.


تعليقات

  1. غير معرف20/12/23

    لا يليق بأن يشبه الانسان بالقرد اخي الكريم الي اين متجه

    ردحذف
  2. غير معرف22/10/24

    اريد الحضارة المائية ضروري

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انثروبولوجيا| علاقة الأنثروبولوجيا بالعلوم الأخرى

علاقة الأنثروبولوجيا بالعلوم الأخرى على الرغم من الاعتراف بالأنثروبولوجيا كعلم مستقلّ بذاته، يدرس الإنسان من حيث نشأته وتطوّره وثقافته، فما زال علماء الإنسان يختلفون حول تصنيف هذا العلم بين العلوم المختلفة، فيرى بعضهم أنّه من العلوم الاجتماعية، كعلم النفس والاجتماع، ويرى بعضهم أنّه من العلوم التطبيقية كالطب، ويرى بعضهم أنّه من العلوم الإنسانية كالفلسفة. أولاً| علاقة الأنثروبولوجيا بعلم الأحياء (البيولوجيا):   يتناول علم الأحياء دراسة الكائنات الحيّة. فهو يعرّف: "العلم الذي يدرس الإنسان كفرد قائم بذاته، من حيث بنية أعضائه وتطوّرها". يرتبط علم الأحياء بالعلوم الطبيعية، لا سيّما علم وظائف الأعضاء والتشريح. وتدخل في ذلك، نظرية التطوّر التي   تقول بأن أجسام الكائنات الحيّة ووظائف أعضائها، تتغيّر باستمرار ما دامت هذه الكائنات تتكاثر، قد تكون أرقى من الأجيال السابقة، كما عند الإنسان. كما تستند هذه النظرية إلى أنّ الإنسان بدأ كائناً حيّاً بخلية واحدة، تكاثرت   إلى أن انتهى إلى ما هو عليه الآن من التطوّر العقلي والنفسي والاجتماعي. وهذا ما دلّت عليه بقايا عظام الكائن...

خدمة الجماعة| مهارة التسجيل لدى أخصائي الجماعة

  د. بسام أبو عليان قسم علم الاجتماع - جامعة الأقصى مهارة التسجيل: تعريف التسجيل: "هو تدوين الحقائق والأحداث كما وقعت؛ للرجوع إليها في المستقبل وقت الحاجة، وللإلمام بالموضوعات المختلفة". أهداف التسجيل: 1-      حفظ المعلومات من النسيان والضياع، ويمكن الرجوع لها وقت الحاجة إليها. 2-   دراسة الفرد في الجماعة كوحدة قائمة بذاتها من حيث نمط الشخصية، ومشكلاته الخاصة، وقدراته، وميوله، ومدى تفاعله مع برامج وأنشطة الجماعة. 3-      تفسير المواقف الاجتماعية المختلفة داخل الجماعة. 4-      إدراك الأخصائي الاجتماعي لذاته، فالتسجيل يساعده على نقد ذاته؛ لتطوير أدائه المهني. 5-      تقييم الخدمات المؤسسية. 6-      المساعدة في تصميم وتقييم برامج المؤسسة. 7-      قياس نمو وتطور الجماعة. 8-      المساعدة في الدراسة والبحث. 9-      تساعد أخصائي الجماعة لتقديم خدمة أفضل إلى الفرد والجماعة. 10-     ...